01
نوفمبر
بعد خمسين سنة من التضحيات والعمل الدؤوب، يدخل ملف الصحراء المغربية مرحلة جديدة وحاسمة، عنوانها تثبيت المكتسبات وترسيخ السيادة الوطنية على كامل التراب الصحراوي. فاليوم، ومع تزايد الاعتراف الدولي بعدالة القضية المغربية، تتقدم بلادنا بثقة نحو حل نهائي للنزاع المفتعل، في إطار مقاربة واقعية وتوافقية، تجسدها مبادرة الحكم الذاتي كخيار جاد وذي مصداقية.
إن هذا التحول ليس وليد اللحظة، بل ثمرة نضال طويل، وإجماع وطني ثابت، ورؤية ملكية واضحة جعلت من تنمية الأقاليم الجنوبية ومن تعزيز الروابط بين الدولة وأبنائها في الصحراء، أولوية وطنية لا رجعة فيها. ومع هذا الانطلاقة الجديدة، يتأكد مرة أخرى أن مسار مغربية الصحراء هو مسار بناء، استقرار، وتنمية، قبل أن يكون مجرد نزاع سياسي مفتعل.